السبت، ديسمبر 08، 2007

أشعارى

أشعارى

1-سعى إلى الحلم
حين يسعى المرء للأحلام سعى العاشقين
حين يهوى أن يطير القلب فوق السائرين
حينما ينزع من هدْا الرداء المستكين
حينما يصبح فى أقصى الرضا ماء و طين
فيه قلب قد حوى السر الدفين
فيه سر قد روى أرض الشجون
ينتمى للأرض لكن فى السماء له مكان
يحتوى كالأرض ماء الفيضان
كان لا بد لهدْا القلب من نظم الحنين
كان لا بد لهدْا الدم شريان حنون
يحتويه فترتوى منه العيون
دافقا مثل الحياة ، صادقا مثل الأنين


2- رثاء للنفس
هل أنا دونكيشوت
الباحث عن زمن الفرسان
بين الكتب
وبين الأزمان
يمضى فى الأفق مع السيف
يسارع حين تناديه امرأة تستنجد
لا يعجبه أن يبقى فى أرض كى يزرع
بل يعجبه الترحال
دونكيشوت الباحث عن نفسه
دون الوعى تربى فى كنف الأسفار
وأضحى يتحاور مع شخصيات
من أزمان غابرة
ويُقيّم أحوال العالم
بمقاييس الزمن الماضى
أهى عيوب الزمن الماضى
أم تلك خطايا الزمن الحاضر
لكن الدونكيشوت الساخر
لا يعلم كيف يُقيّم ثم يُقيم
يكفيه التقييم
لا يعرف كيف يحاور هدا العصر
بل يدرف دمعا
قد جمعته مآقيه
مند مئات السنوات
الآن تهدم رمح السيد
قد مرض حصانه
لا يمضى للترحال
أقعده العجز بداره
حتى الكتب الحبلى بالأفكار
المالئة لعقله
ولقلبه
قد ملّ جوار الكتب
وأضحى مشتاقا للترحال
فى نومه
يسمع صرخة من يطلب غوثا
فى صحوه
تشجيه أصوات مرور الخيل تجر حمولة تبن
ياللأحمق
لم يدرك أن التبن الآن بديل الأخلاق
لم يدرك أن التبر غدا السيد فى الأسواق
لا يتعامل مع ناس
لا تفهم إلا الدرهم سيد
لا تعى سوى الدينار إماما
قد مر زمان الرجل الدّيّن
ومضى عهد العهد القاطع
من رجل لا يحنث
و أتى زمن لا ندرى
كيف يكون تقوتنا فيه
أعلى الخبز لكى نحيا
أم نتقوت بكثير مما لا ندرى
إلا أنا قد ألفيناهم يقتاتوه
يقتاتون الناس كلاما
يقتاتون العجز كلاما
يقتاتون دموع الثكل
ويصطرخون الغوث
ولا فرسان الآن
سوى هدا الملقى فى البيت
مسجى فوق الأرض
وقد لبى داعى ربه
قد لحق به سهم الموت
وا دونكيشوت.
مهداة إلى محمد خليفة التونسى،وإلى دلك الجد الدى دأب على رواية الحكايات فهده قصة أخرى أضحت ماض.
3- أرض القمر
قلبى الذى عرف السهر
قلبى الذى عشق المحبة و القمر
قلبى الذى ذرع البلاد بطولها
لم يستقر
ما زال قلبى بعد جرح يرتجى طرفا أغر
روحا تهفهف من طلوع الشمس
من بين الشجر
تأتى فتغسل فى الضياء جوانب القلب الذى
أضحى حجر
لا كالحجارة فى ليالى القهر
بل هو منفطر
و ظللت أرجو أن تجود مواجعى
دمعا تهاطل كالمطر
دمعا على الأرض السليبة فى الخطر
صارت هناك الأرض ثكلى من ظلال الرجم
و انتفض القدر
فى كل بيت تلهب الأشجان فى كفن الضحايا
ألف دهر
يغدو الصغير مع الحرائق جمرة
يلقى حجر
وأنا هنا بين الضلالة و الخور
ما لى هنا إلا البكاء على الصور
ودعاء قلبى فى الدماء قد انصهر
أهى الحرارة فيه تشدو أم حذر
طالت ليالى الجور فى أرض القمر
وغدت قلوب الناس تعبى تنتظر
أهو الكمون لكى تكون مواقعا بك تنبهر
أم أنه العجز الذى يوما سنبكى نفسنا
أنا تركناه استقر
وغدا خداعا فى النفوس
يمنى القلب الحذر
بل سمه القلب الجبان أو القذر
فمتى سنرحل نحو أحلام المعالى
نحو أحلام العمر
فمتى قليبى تستعيد شبابك الطلق البشر
ومتى ستلقى من تؤازرك الطريق لتنتصر

ليست هناك تعليقات: